تمّ عرض مسرحيّة «شكسبير آش جابو لينا» بالمسرح البلدي بعد عمل جادّ من مخرجيها محمد كوكة ومنصف السويسي.. وأعترف بأنّ هذه المسرحيّة ليست من النوع الكلاسيكي فهي مزيج من السياسة.. هي عمل يطالب المشاهد بالمشاركة والتفكير والمقارنة.. لقد استعمل كوكة والسويسي مقتطفات من روايات شكسبير للتنديد بكل مسّ من الحريات والابداع منتقدين السلطة الحجرية التي لا تفكر سوى في استمرارها وفرض إرادتها على المواطنين.
لقد استغلّ محمد كوكة ومنصف السويسي عبقرية شكسبير ونقده اللاذع للسلطة التي تعتبر نفسها «البداية والنهاية» لأنّها إلهية ولو كانت بشرية.. لقد تمتّع المشاهد بعمل مسرحي تحوّل فيه المسرحي الانقليزي ويليام شكسبير إلى شاهد على عصرنا لأنّه تنبأ وانتقد، جنون السلطة، فآثاره ـ ورغم مرور قرون عليها (1564 ـ 1616) ـ كأنّها مكتوبة في زمننا هذا فضلا عن النظرة الثاقبة والحسّ الفنّي القويّ..
وأختم بملاحظة: لقد كان شكسبير أحيانا غير موفق وكما انّ عدم وجود ديكور كلاسيكي جعل الفكرة تهيمن بمفردها على الركح..
شكسبير أصبح اليوم ولد باب سويقة..
المنصف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire