عبرت الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات “عتيد” عن
قلقها من ايقاف اعمال اللجنة الخاصة المشرفة على فرز ودراسة الترشحات
لعضوية الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. واعتبرت الجمعية ان المسار
الانتخابي وصل الى مرحلة الشلل التام، اذ كان من المفترض في الوقت الحالي
ان يكون مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات منتخبا وجاهزا للعمل غير
ان الواقع برهن عكس ذلك على حد تعبير رئيسها السيد معز بوراوي.
وقد ارجح بوراوي هذا التأخير الى عدة اسباب وانزلاقات لعل ابرزها عدم
فتح المجال امام الخبراء والمجتمع المدني للاستعانة بآرائهم ومقترحاتهم في
اطار العمل المشترك لما فيه من المصلحة العامة. واكد بوراوي انه على الرغم
من “حياد وصواب” هذا القرار فمن شأنه ان يؤدي الى الى تأجيل الانتخابات وهو
ما قد يضع البلاد في مأزق حقيقي لا تحتمله.
ودعت منظمة “عتيد” كل الاطراف المعنية من سياسيين ومجتمع مدني الى
التحلي بالحس الوطني وايجاد الحل المناسب للخروج من هذه الازمة، حسب نص
البلاغ. كما دعت الى مراجعة فورية للسلم التقييمي بالاستعانة بالخبراء
ومكونات المجتمع المدني في هذا المجال الى جانب تكريس مبدأ الشفافية التامة
في عملية الفرز واختيار المترشحين. وطالبت المنظمة رسميا بتفعيل الهيئة
العليا المستقلة للانتخابات السابقة الى حين استلام الهيئة المقبلة
لمهامها.
وإعتبرت المنظمة أنّ الأمر لا يتطلب إلا تنقيح الفصل 37 من القانون
الاساسي عدد 23 المؤرخ في 20 ديسمبر 2012 والمتعلق ببعث الهيئة العليا
المستقلة للانتخابات، وأنّ الامر يستوجب اساسا ارادة سياسية قوية وحس وطني
من مختلف الاطراف الفاعلة وعلى الخصوص نواب المجلس الوطني التاسيسي نظرا
للظرف الحساس الذي تمر به البلاد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire