تعرّض يوم أمس الاربعاء 29 ماي مجموعة من الصحفيين والمصورين للاعتداء
بالعنف الشديد من قبل بعض المحاميين والمواطنين، وذلك امام المحكمة
الابتدائية بتونس على خلفية تغطيتهم لحادثة اقدام ثلاث اجنبيات على تعرية
صدورهن ومطالبتهن باطلاق سراح امينة تيلر الناشطة في منظمة فيمن، حيث تمّ
نعت الاعلاميين بابشع العبارات، اضافة الى التجاء البعض الى تهشيم معدات
التصوير للبعض منهم.
من جهة أخرى حمّل المحتجون الصحفيين مسؤولية قيام الفتيات الثلاث بتعرية
صدورهن ووجهوا لهم اتهام بانهم كانوا وراء اقدامهن على هذه الفعلة الشنيعة،
ورغم تبرير الصحفيين وتوضيحهم للمعتدين ان قدومهم الى المحكمة لحظة وصول
الاجنبيات المساندات لامينة كان بناء على دعوات فايسبوكية ونشر الخبر على
صفحة المنظمة العالمية فيمن، فإن هذه التبريرات لم تجد آذانا صاغية لدى
المعتدين الذي عمدوا الى الاعتداء بالعنف الشديد على المصورين والصحفيين
مخلفين لهم جروحا وكدمات خطيرة، ومن بين الذين تضرروا كثيرا وهشمت آلة
تصويره هو المصور الفوتغرافي بوكالة روترز للأنباء الزميل أنيس ميلي الذي
حاول حسب شهود عيان الدفاع عن نفسه لكن بعض المحامين المحسوبين على التيار
المتشدد انهالوا عليه شتما وضربا.
ويذكر انه لولا تدخل عون أمن وآخر من الجيش الوطني لحصل ما لم يكن في
الحسبان، مع العلم انه تم نقل قرابة ستة صحفيين الى مركز الامن حيث تمّ
استنطاقهم قبل تحويلهم على انظار قاضي التحقيق الذي صاغ محضرا في الغرض .
ويضلّ السؤال المطروح الى متى سيستمر هذا الصمت امام الاعتداءات المتكررة على الصحفيين اثناء تأديتهم لواجبهم المهني، ألم يحن الوقت بعد للحفاظ واحترام كرامة الصحفي ابن هذا الشعب؟
ويضلّ السؤال المطروح الى متى سيستمر هذا الصمت امام الاعتداءات المتكررة على الصحفيين اثناء تأديتهم لواجبهم المهني، ألم يحن الوقت بعد للحفاظ واحترام كرامة الصحفي ابن هذا الشعب؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire