تطرق رئيس الحكومة علي لعريض خلال مقابلة مع وكالة
الانباء القطرية ” قنا ” بمناسبة مشاركته في اجتماعات منتدى الدوحة الثالث
عشر التي تبدأ بالدوحة يوم الاثنين ، إلى موضوعي الإرهاب والتشدد الديني
قائلا إنه يوجد صنفين احدهما يتمثل في الغلو الديني المتمثل في ضيق الافق
والفهم الضيق والمتزمت والمتشدد للدين ولكنه سلمي ويمكن التعامل معه
بالحوار والارشاد الديني والثقافي والاعلام والتأطير، وهناك صنف ثان اسمه ”
التطرف والارهاب ” ويضم مجموعة أصغر، موضحا أن التعامل مع هذا الصنف سيكون
فضلا عن الاسلوب المستخدم مع الصنف الاول ، تعاملا أمنيا وقضائيا في نفس
الوقت والتصدي له بدون تراخ وملاحقة افراده كلما ثبت تخطيطهم للعنف أو
الارهاب.
وبشأن مجموعة أطلقت على نفسها اسم “أنصار الشريعة ”
وأعلنت عدم اعترافها بسلطة الدولة، قال لعريض إنها اصلا غير شرعية وغير
قانونية باعتبارها لم تحصل على الترخيص القانوني ولاتعترف بالدولة
والمواطنة ولا بالقوانين، مؤكدا ان الدولة ستواجهها بما يقتضيه القانون
أمنيا وقضائيا وأنها (الدولة) عازمة على التصدي لكل من يتطاول عليها أو
يدوس قوانينها او يهدد المجتمع والنظام العام.
وتناول
علي لعريض كذلك عددا من القضايا ذات الشان الداخلي ومنها مدى امكانية
اجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي مثلما هو مقرر مبدئيا، وقد أعرب
عن تفاؤله بإجراء هذه الانتخابات في الموعد المقرر، معتبرا أن الشهور
المتبقية من هذا العام كافية لإنجاز هذا الاستحقاق غير انه لفت إلى أن
إنجازه في موعده هو من مشمولات المجلس الوطني التأسيسي والحكومة والتوافق
الوطني بين مختلف الاحزاب السياسية وحتى الحوار الاجتماعي. وأوضح بالنسبة
للترتيبات المتعلقة بإجراء هذا الانتخابات أن الهيئة العليا المستقلة
للانتخابات التي ستعهد إليها مهمة الإشراف على هذا الاستحقاق يمكن إنشاؤها
في موعد قريب وهي بصدد الترتيب، فيما يوجد مشروع للقانون الانتخابي ستدخل
عليه قريبا بعض التعديلات وإقراره.
وأكد
رئيس الحكومة التونسية أن العلاقات بين تونس وقطر شهدت نقلة نوعية بعد
الثورة وأن التعاون الثنائي بينهما يتدعم يوما بعد يوم في المجالات
المختلفة بما في ذلك الدعم المالي لتونس والاستثمار حيث توجد استثمارات
قطرية كبيرة في مشاريع تونسية عديدة على غرار مدينة “عمر المختار” في ضواحي
غربي جنوب تونس العاصمة للسكن فيما تجري حاليا الدراسات لإنجاز مشاريع
مشتركة اخرى كبرى.
واضاف لعريض أنه إلى جانب هذه المشاريع، توجد برامج
ومشاريع اخرى لصندوق الصداقة القطري ستنطلق قريبا في اطار التعاون ومساعدة
تونس في هذه المرحلة الانتقالية وأخرى لمنظمات خيرية على غرار “جمعية قطر
الخيرية ” لها بعد اجتماعي وتنموي في نفس الوقت وتتمثل في بناء المدارس
ومراكز الصحة الأساسية وحفر الابار في المناطق الريفية وبناء الطرق في هذه
المناطق .
المصدر: وكالة الانباء القطرية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire